عوامل تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالمرض
غير معروف تماما ما هي أسباب حدوث سرطان الثدي ولكن توجد عوامل تزيد من
فرص الإصابة بهذا المرض، غير أن وجود واحد أو عدد من هذه العوامل لا يعني
حتمية إصابة الشخص بهذا المرض. هذه العوامل تشمل:
*
العوامل الوراثية خاصة إذا تمثلت بإصابة الأم أو إحدى الأخوات، وهي تمثل 5% من عدد الحالات.
احتمالية الإصابة بسرطان الثدي تكون أعلى في النساء اللاتي لديهن
أقارب من الدرجة الأولى (أم، أخت، إبنة) مصابات بهذا المرض حيث ترتفع
النسبة إلى الضعف. أما إذا كان الأقارب من الدرجة الثانية (الجدة، العمة،
الخالة) سواء من ناحية الأم أو الأب فإن نسبة الإصابة ترتفع ولكن تكون أقل
من الحالة الأولى.
*
تغييرات جينية. 5-10% من حالات سرطان الثدي لها صلة بأسباب وراثية
تتعلق بتشوهات بعض الجينات ومن أهم هذه الجينات BRCA1 و BRCA2. النساء
اللاتي لديهن تشوهات في هذين الجينين يكن عرضة للإصابة بهذا المرض 80%
أكثر من النساء الأخريات.
*
التاريخ الشخصي للإصابة بورم خبيث في الثدي أو الرحم أو المبيض.
المرأة المصابة بسرطان في أحد الثديين ترتفع لديها نسبة الإصابة بالمرض في
الثدي الآخر أو في مكان آخر في الثدي نفسه.
*
العوامل الغذائية وزيادة نسبة الشحوم (الدهون) في الأكل. زيادة
الوزن في الجسم تزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي و لاسيما إذا كانت
الزيادة قد بدأت من بعد مرحلة البلوغ.
*
الدورة الشهرية. بداية الدورة (البلوغ) قبل سن 12 سنة وانقطاعها بعد سن 50 سنة يزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي.
*
السيدات اللاتي لم يحملن أبدا ، أو أنجبن طفلهن الأول بعد سن الثلاثين يزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي.
*
العلاج الهرموني في سن اليأس. أصبح واضحا أن استعمال هرموني
الإستروجين والبروجيستيرون لعدة سنوات لعلاج أعراض سن اليأس يزيد قليلا من
نسبة الإصابة بسرطان الثدي.
*
المواد الكحولية. يزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي والتي قد تصل
إلى مرة ونصف مقارنة باللاتي لا يتعاطونه في حالة تناول 2-5 كؤوس في
اليوم.
*
التدخين . قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
*
العرق . النساء البيض قليلا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من
النساء السود. النساء الآسيويات أقل عرضة للإصابة بالمرض من الأمريكيات.
*
العلاج بالإشعاع في منطقة الصدر في سن صغيرة يزيد من احتمالية حدوث سرطان الثدي.
*
تلوث البيئة.
*
عوامل أخرى غير معروفة.
رق الكشف المبكر لسرطان الثدي
سيدتي إن 90% من الكتل والأورام الموجودة بالثدي يثبت أنها أورام حميدة أو
غير سرطانية ولكن هناك حوالي 10% من هذه الكتل أو الأورام يثبت أنها أورام
سرطانية، لذلك ونظرا لأهمية الموضوع وجديته ينصح الأطباء كل المريضات
بالحصول على عينات من هذه التكتلات سواء بالإبرة أو جراحيا حتى يمكن فحص
الخلايا والأنسجة مجهريا والتأكد من نوعيتها . والنصيحة هنا أن مواجهة
المشاكل هي الوسيلة الوحيدة لحلها، أما تجنب المشاكل فسيؤدي - لا قدر الله -
إلى تفاقمها وصعوبة التعامل معها مستقبلا.
سيدتي ، مراقبتك لحالتك الصحية ليست علامة قلق زائد أو مفرط ، بل خطوة ذكية
. ومثل زيارة طبيب الأسنان ، وضع واقي الشمس ، الأكل الصحي ، الرياضة ،
إتباع الخطوات السليمة لصحة الثدي هي الخطوة التي لا بد من العمل بها .
فإذا تم اكتشاف سرطان الثدي مبكرا فسيكون للمرأة خيارات عديدة لعلاجها وأمل
أكبر في شفائها ، لذا يتوجب عليك ما يلي:
*
المواظبة على الفحص الذاتي على الثدي شهريا بعد تخطي سن العشرين بين
اليوم السابع والعاشر من الدورة الشهرية وذلك عندما يكون الثدي أقل احتقانا
أو في نفس اليوم من كل شهر في حال انقطاع الطمث. بذلك تكون الفتاة أو
السيدة على علم بطبيعة ثديها وبالتالي يسهل عليها معرفة أي تغيرات تطرأ على
ثديها عند فحصها له واستشارة الطبيب بناءا على ذلك.
*
زيارة الطبيب لفحص الثدي الإكلينيكي: السيدات في سن العشرينات
والثلاثينات يجب أن يجرين هذا الفحص على يد مختص كل ثلاث سنوات. أما من
سن الأربعين وما فوق يجب إجراء هذا الفحص سنويا ويفضل أن يكون ذلك قبل عمل
الماموجرام.
*
إجراء فحص بانتظام بالأشعة (الماموجرام) في سن الأربعين كل سنة أو
سنتين، وسنويا من سن الخمسين فأكثر. وفي حال وجود إصابة لدى أحد أفراد
العائلة عليك أن تبدئي قبل 10 سنوات من عمر المصابة في عائلتك.
#
هي أشعة للثدي لها القدرة على اكتشاف التكلسات والتكتلات الصغيرة في حال
وجود شكوى في الثدي (ماموجرام تشخيصي) أو عدم وجود شكوى في الثدي (ماموجرام
مسحي) قبل أن تحس بالفحص الذاتي.
#
كل ثدي يصور بالأشعة على حدة من زاويتين مختلفتين.
#
قد تشعر المريضة ببعض الألم خلال الفحص، وهذا ينتج عن عملية ضغط الثدي أثناء الفحص.
#
عملية التصوير تتم خلال 15 إلى 30 دقيقة.
#
كمية الأشعة المستعملة أثناء الفحص قليلة جدا وليس لها أي مضار تذكر. وهي
أقل ضررا من صور الأشعة التي تؤخذ عند طبيب الأسنان . وتقدر كمية هذه
الأشعة بكمية الأشعة الكونية التي يحصل عليها الجسم عند الطيران من نيويورك
إلى كاليفورنيا بواسطة طائرة نفاثة أو مساوية لكمية الأشعة الصادرة عن
التلفزيون لمدة شهر.
#
لعمل الماموجرام يجب نزع الملابس إلى منطقة الوسط.
تذكري أن الفحص الشعاعي الدوري للثدي (الماموجرام) هو الفحص الأهم
والوحيد لاكتشاف سرطان الثدي المبكر قبل أن تتمكني أنت أو طبيبتك من
اكتشافه
سيدتي يجب عدم تجاهل أي ورم حتى لو تبين أنه حميد وعلى المرأة دائما أن
تتنبه لأي تغييرات بالثدي قبل وأثناء وبعد الدورة الشهرية لأن البعض يتصور
أن الاحتقان الذي يصاحب الدورة الشهرية يعتبر ورما. لذا يجب على المرأة أن
تتعرف على الثدي أكثر وتعرف أنه غدة مشتقه من الجلد مثل الغدد العرقية غير
أن خلاياه حورت لتصبح قادرة على صنع الحليب وإفرازه عند اكتمال نموها عند
الحمل وأثناء الرضاعة.
وأمراض الثدي بصورة عامه نادرا ما تبدأ قبل مرحلة البلوغ ونادرا ما تستمر
بعد مرحلة اليأس أي أن أغلب أمراض الثدي تتمركز في الفترة ما بين 12 إلى 50
عاما.
ولا تقتصر أمراض الثدي على النساء فقط بل هناك نسبة ضئيلة من الرجال يصابون
بأنواع مختلفة من أمراض الثدي الحميدة أو الخبيثة. وتشمل أمراض الثدي
الحميدة عدة أنواع منها: التهاب الثدي والحلمة، والأكياس المائية والدهنية،
والأورام الليفية. ومن أهم الأعراض التي تصاحب هذه الأمراض هي آلام في
الثدي وإفرازات الحلمة ووجود كتل محسوسة، كما أن الآلام من الأعراض السائدة
وربما تكون في جزء معين من الثدي أو في الثدي كاملا أو في الثديين معا.
وآلام الثدي نادرا ما تصحب أمراض الثدي المستعصية. ومن أسباب الآم الثدي
زيادة حساسية الثدي للهرمونات التي يفرزها المبيض وعادة ما تحدث قبل الدورة
الشهرية وأحيانا قد تحدث بعد الدورة الشهرية وقد تكون هذه الآلام بسبب
تجمع الحليب واحتقانه عند المرأة المرضعة. ويمكن التغلب على ذلك بإخراج
الحليب من الثدي بواسطة الرضاعة أو بتدليك الثدي بالماء الدافئ ليساعد على
إخراج الحليب المتبقي.
وتعتبر إفرازات الحلمة من أهم أعراض أمراض الثدي وهناك أهمية للون السائل
خاصة عند المرأة غير المرضعة فالسائل المائل إلى الاخضرار قد يعني وجود بعض
الالتهابات أو الارتخاءات في قنوات الثدي أما الإفرازات الدموية فقد تعني
في بعض الحالات وجود مرض خبيث لا قدر الله. ويجب أن لا نتجاهل هذه
الإفرازات أيا كان لونها ومراجعة الطبيب لأن الاكتشاف المبكر للمرض هو أهم
خطوة في القضاء عل المرض في مهده ولذلك يتعين على المرأة الاهتمام بالفحص
الدوري للثدي لاكتشاف أي تغييرات جديدة تحدث بالثدي لا سمح الله.
وبالنسبة للفحص الطبي فيعتمد على عمر المريضة فالمريضة دون الثلاثين ينصح
الطبيب بالفحص عن طريق الموجات الصوتية والمريضة فوق الثلاثين فتتم عملية
الفحص عن طريق الأشعة السينية (الماموجرام) على الثدي وعلى ضوء النتائج
يقترح العلاج المناسب. سيدتي لا تنسي التالي:
*
اكتشاف سرطان الثدي مبكرا وعلاجه مبكرا يؤدي في أغلب الأحيان للشفاء التام.
*
اكتشاف سرطان الثدي متأخرا يعني تفشي المرض في الجسم بنسبة كبيرة ويصبح علاجه صعبا.
*
الفحص الشعاعي الدوري للثدي (الماموجرام) هو الفحص الأهم والوحيد
لاكتشاف سرطان الثدي المبكر وكذلك الفحص بالموجات فوق الصوتية يبين الورم
قبل أن تتمكنين أنت أو الطبيب من اكتشافه ، وهذا لا يمنع بأن يكون الفحص
السريري الدوري مهم أيضا لاكتشاف أورام أو كتل بالثدي لم تنتبهي إليها.
*
اكتشاف كتلة بالثدي ليس بالضرورة يعني وجود سرطان ، والحمد لله فمعظم الكتل المحسوسة بالثدي حميدة.
*
آلام الثدي شكوى عادية عند النساء في مختلف الأعمار والأسباب لهذه
الآلام كثيرة والقليل من سرطان الثدي يكتشف عن طريقها. إذا كان عمرك أقل من
35 سنة ، من الممكن فحص الثدي أولا بالموجات فوق الصوتية ومن ثم
الماموجرام إذا كانت هنالك ضرورة.
أسئلة تطرحها المريضة
*
هل سأحصل على نسخ من نتائج جميع الفحوصات التي تجرى لي؟
*
هل من السهل الحصول على نتائج جميع الفحوصات التي تجرى لي وصور الأشعة في حالة اكتشاف مرض آخر أو تم اختيار مركز علاجي آخر؟