[size=26][center]أن تفقد ثقتك بنفسك
وتغلق أبواب السعادة في وجهك
وتحوّل نفسك الى إتعس إنســـــــــان فوق الكرة الأرضيــــة
فقــــــط .... لأن أحدهم عجز عن الشعور بإحساسك الصادق نحوه
ولم يلمح جمالك وصدقك وإخلاصك التي أبهرت الجميع
أن تصمت والمبادىء الجميلة تموت أمام عينيك
والقيم السامية تُجلد أمــــــامك
وتختار بكامل إرادتك
أن تكون ذلك الشيطان الأخـــــرس
الســـــاكت عن الحـــــــــق
أن تمد لهم يديك
وتطرق أبوابهم في لحظات ضعفك وضياعك
وتبكي بمرارة أمامهم
وأنت تدرك تماماً أنهم كالموتى
لن يبصروك ولن يسمعوك
ولن يشعروا يوماً بانكسارك ومرارة بكائك خلفهم
أن تغمض عينيك بأمان واطمئنان
وتسير كالأعمى خلفهم
برغم يقينك التام أن طريقهم لايؤدي إلا إلى ضياع
وأن دروبهم لا تنتهي .. إلا بمأســــــاة
أن تعرض نفسك وسنواتك وصحتك في المزاد العلني
من أجل إنسان لا يسمعك ولا يراك
ولا يشعر بإحساسك الجميل تجاهه
ولن يشعر يومــــــأً بك
أن تمتلىء ببقاياهم..
وتتضخم بذكرياتك الميتة معهم
وتقع فريسة للهم والحزن
وتعاهد نفسك إلا تنساهم وأن لا تحب بعدهم
وتجرد نفسك من حقك في بداية جديدة وإحساس جديد
أن تتوقف الحياة في عينيك
وتكف الأرض عن الدوران في لحظات فشلك
وتفقد الأمل في غدا جديد
وتظن أن العالم انتهى برحيلهم
أن تتعمد أن تقف خلفهم
كي تعزز ثقتهم بأنفسهم
وتثبت لهم أنهم الأفضل
وتوهم نفسك بأنك العظيم الذي يقف خلف نجاحهم
أن تضيع وقتك في محاولة إصلاحهم
وتحاول جاهداً إعادة ترتيبهم وترميمهم
وتنطفىء من أجل إشعالهم
وتتجاهل سنواتك التي تمر أمام عينيك
كـــــالبرق !!
أن تسد اُذنيك
وتغمض عينيك بإرادتك
وتتجاهل عيوبهم الواضحه أمامك كالشمس
فقط كي تبقى صورتهم الجميلة جميلة في داخلك....
[/center]
[/size]